Saturday, May 26, 2012

خارج الإطار التقليدي- مبروك د.مرسي


الهدف من إنشاء هذه المدونة أن تكون مساحة أوسع قليلا للتعبير عن الرأي. أوسع من ماذا؟ بالطبع أوسع من تويتر ومحدودية الكلمات التي يمكن للمرء أن يكتبها في كل تغريدة. وأيضًا أوسع من الفيس بوك. في الحقيقة الأمر أيضًا أكبر من مجرد توسيع المساحة فكلا من مجتمع تويتر وفيس بوك .
بكل صراحة مجتمع تويتر (مصر على وده التحديد) تسوده روح شبابية سلبية في أغلبها لا تفعل شيئًا إلا نقد كل شيء وكل تيار بلا طائل وبلا حدود للقذف أو السبب. بالطبع ليس الكل بهذه الطريقة فهناك الكثيرون من الشباب المستنير ومن قادة الرأي والإعلام والسياسة ممن يستخدمونة في التواصل والتدوين المقتضب للتواصل الإيجابي مع الشباب. لكن للأسف غالبية التيار المصري التويتراوي السائد مش كده.
أما الفيس بوك فهو قصة أخرى تمامًا. فهو مساحة رحبة من التواصل الشخصي للآراء وفي الغالب يحتاج للكثير من الدراسات ورسائل الدكتوراة لفهم ديناميكياته وآليات عمله، ولماذ يحبه البعض، ويبغضه البعض، بل والأهم لماذا يدمنه البعض..
المهم بعيدًا عن محدودية تويتر في الكلمات وبعيدًا عن هلامية الفيس بوك، قررت أن أبدأ بالتدوين في مدونة (مشاغبات سياسية) تعبيرًا ليس فقط عن نفس وأفكاري وإنما عن الكثير من الأشخاص من الشباب وغيرهم من الذين لا يعبرون عن أنفسهم كثيرًا إما لأنهم يخشون النقد أو لأن أفكارهم لن تحظى بالتأييد.
على سبيل البداية، فقط أقول اليوم إن مصر تقف على أعتاب مرحلة حاسمة ولحظة فارقة في تاريخها. وأعلم أن رأيي لن يعجب الكثيرين ولكني سأقوله على كل حال بكل ترحيب بالتعليقات.
نعم الإخوان بتوع مصالح لا مبادئ في الكثير من الأحيان.
نعم الإخوان ركيوا على الثورة.
نعم الإخوان كذبوا أحيانًا وغيروا مواقفهم غالبًا.
لكن اليوم أنا مواطن مصري أود أن أقول للإخوان مبروك. 
نعم رغم اختلافي معهم فكريًا لكني حاولت أن أضع نفسي مكانهم.
تخيل أنك دعمت مرشحًا للرئاسة خلال الشهرالماضي وكنت تدافع عنه بكل حماس.
تخيل أنك حاولت أن تحشد له الدعم.
تخيل أنك لصقت صورته على سيارتك.
تخيل الآن أن هذا المرشح ربح الإنتخابات... كيف سيكون شعورك؟
لا شك إنك ستفرح..
تخيلوا أن أكثر من ربع الشعب المصري انتخب السيد مرسي! (بغض النظر عن الأسباب والديناميكيات)
أليس من التواضع والحب والديموقراطية أن نقول لهم "مبروك"؟؟؟؟؟
أليس من الواجب أن نسعى للمصالحة الوطنية بين الفرقاء لنهزم أعداء الثورة؟؟
أنا لا أتحدث عن تحالفات ما قبل الإعادة... فلهذا حديث آخر. فقط أتحدث عن اليوم وأتحدى من يقرأ هذا الكلام:
كن ديموقراطيًا وشجع الفائز
كن وطنيًا وافرح للمصريين الذين يفرحون
كن متواضعًا واعترف بهزيمة مرشحك لو خسر
كن هادئًا وانتظر قبل أن تتخذ مواقف غير محسوبة..
وللثورة جولة أخرى
التوقيع 
مواطن
مصري
مسيحي
مسلم


No comments:

Post a Comment